الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة من القصرين إلى فلسطين: الشباب يتحدى ثقافة الموت

نشر في  21 جوان 2017  (12:52)

في نفس الوقت الذي خيّر فيه البعض إرتياد المقاهي والجلوس أمام شاشات التلفاز، خيّر البعض الأخر من شباب مدينة القصرين التوجّه إلى قاعة المالوف قصد مواكبة عرض "ميعاد" ضمن فعاليات مهرجان المدينة، وهو فكرة للتلميذة هيام علوي التي تدرس بالمعهد النموذجي للقصرين.

وقد جمع هذا العرض بين الموسيقى والأدب والشعر والمسرح تحت إشراف المعهد الجهوي للموسيقى وثلّة من شباب الجهة.

موقع الجمهورية كان حاضرا لمواكبة عرض "ميعاد" وهو الأوّل من نوعه.. سافرنا من خلاله عبرالموسيقى والأغاني التي جمعت بين التراث الفلسطيني والسيدة فيروز وبين اللوحات الراقصة، الأشعار والمقاطع المسرحية التي أضفت نكهة إلى روح القضية الفلسطينية بطريقة جديدة، رافعين الأدب والفنون و ثقافة الحياة كشعار مما كان بحق ميعادا مع ثقافة المقاومة وتأكيد أن الموقف الإنساني واحد من نبذ كل أشكال العنف والتطرّف، كل بطريقته مهما إختلفت الأعمار أو الجنسيات.

هذا المتنفس الذي حقق حضورا جماهيريا مكثّفا لم يكن إلا نتيجة لثقة المواطنين بالقدرة على الفعل والتغيير من منطلق الإيمان بما يحمله هؤلاء الشباب الذين لم تتجاوز أعمارهم الثماني عشرة سنة ولكنهم قدّموا صورة رائعة لتحدّي الرتابة اليومية التي تشهدها الجهة خاصّة مع غياب الدعم اللازم لهم ونقص الأطر الثقافية مؤكدين أن الحل في العمل على تكثيف مثل هذه الأنشطة.

محمد البوغديري